فيلم ( The Banshees of Inisherin )


و كأني أرى مسرحية ( في إنتظار غودو ) للراحل صامويل بيكت ، فيلم عبثي وهو ما يتشابه مع فلسفة بيكت في مسرحيته ، عمومًا " إني لا أغفر لأحد . وأتمنى للجميع حياة آثمة ، ثم نار جهنم وصقيعها " أقتباس من روايته « يموت مالون » …


ماهي المشاعر التي ستصلك من كل هذا العبث ؟ كمية هائلة لا يمكن ترجمتها ، بين القبول و الرفض شعور فقط ، مجرد شعور وليست الحاجة للأستنتاج ، و البحث عن الحقائق و الأسباب ، لا يهم المنطقية و البساطة على حد سوا للقبول او الرفض .. مجرد شعور …


كتابة الفيلم و أخراجه شيء من وحي الخيال ، أعشق الاعمال البسيطة جدًا و العظيمة في محتواها ، الموسيقى المتوازنة بين صخب لحظة الشراب و هدوء لحظات التأمل و التفكير .. المناظر الخلابة التي ساعدت كثيرًا في ولوج مشاعر الشخصيتين لنا ، التصوير السينمائي الممتد على سهول أيرلندا جذاب …

نهاية الفيلم التي لم تنتهي اصلًا وهو المعنى من الفلسفة العبثية ، مازالت الصخرة تتدحرج و مازلتُ أضعها على القمة . أداء كولين فاريل واحد من أجمل الاداءات مؤخرًا ، سينقذ المخضرمين في الأوسكار القادم بحصوله عليها .. أيضًا برندان غليسون كان جميل …

وفي النهاية " من شدة التعلق لن تتقبل الرحيل ، صديق او حبيب او حتى شيء منك .. أن تستيقظ بدون مقدمات على رحيل أحدهم لن يُرضيك ابدًا القبول من عدمه يحدد فقط الخطوة التالية لك ، هل تكون أسيرًا ؟ ام تكمل المسير . "

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة