فيلم [ Yi Yi ] 🇹🇼

لماذا نخاف دائمًا من المرة الاولى ، رغم ان الحياة نعيشها لمرة واحدة وليس هناك الوقت الكافي للقول بأنها تجربة أولى ! … قراءة ممتعة للمراجعة البسيطة لواحد من أعظم الأعمال الاسيوية على الإطلاق


الفيلم يعيد نفسه مع كل صوره للشخصيات الرئيسية ، لحظة صمت تلاها اعتراف ، قناعة تامة بصحة القرار المتخذ بـ إنهاء العلاقة ثم ندم على ذلك ، أنتظار طويل على قارعة الطريق ثم سرعة في الرحيل مع تزييف المبررات ، الطفل طرح سؤال الفيلم و خلاصة كل مايحدث لماذا نستطيع فقط رؤية نصف الحقيقة ؟…


يانغ يبني لك عالم خالي من الملامح ، عليك ان تخلق البشر فيه من خلال العواطف و المشاعر المطروحة ، عليك ان تبني معالم المدينة من خلال انعكاسات الصور على زجاج المباني ، عليك أن تختار ليلًا دائمًا او نهارًا لمرة واحدة من خلال عدسة الطفل ( يانغ-يانغ ) …


ماهو الشيء المؤلم فعلًا ، الحُب ام من نُحب ؟ وماهو السيء اللحظة التي لم نعبّر فيها عن مشاعرنا ام الوقت لم يكن كافي لذلك ؟ .. حقيقة أي علاقة حُب ناجحة او فاشلة هي عامل الوقت و الكلمة فقط ، عندما ينتصفان تكتمل الحلقة …


بكل بساطة ، الحكمة من التقاط الصور لمؤخرة الرأس هي لكي ترى رأسك من الخلف بينما لا تستطيع أن تراه في الواقع > طفل …


شخصية " أنجي " قد تكون أعظم شخصية سينمائية بالنسبة لي على الاطلاق ، ليس لجودة التمثيل ابدًا ولكن لكونها خُلقت بكل صدق العالم ، الموازنة بين الصمت و الحديث لا يجيده الا شخص حكيم جدًا و صادق بين نفسه و مع الاخرين …


يقول الكاتب الفرنسي الكبير " فيكتور هوجو " « بعض العلاقات علاجها في هدمها ، قد يؤذيك ذلك الهدم ، قد يُشعرك بالندم والألم ، قد يحرق صبرك وأيام من عمرك ولكن إنقاذك يبدأ من هُنا » أعتقد بأن إدوارد يانغ قام بصناعة هذا العمل بناءً على هذا الاقتباس …


وفي النهاية " الحُب الحقيقي ليس في البقاء ، التضحية ، الامان ، الصدق ، الاخلاص ، الغريزة ، الاستمرار .. الحُب الحقيقي فقط في معرفة الاصلح للطرفين للتساوي في المشاعر ، للقناعة الكاملة و الخالصة بأنهُ لا احد من الطرفين منتصر على الاخر " .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة